كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
ثم ساق من طريق (¬١) حماد بن سلمة، عن عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشَب، أنَّ كعبًا رأى عبد الله بن عمرو، وقد تكابَّ (¬٢) الناسُ عليه يسألونه، فقال له رجل (¬٣): سَلْه أين أرواح المؤمنين وأرواح الكفار؟ فسأله (¬٤) فقال: أرواح المؤمنين بالجابية، وأرواح الكفار ببَرَهُوت (¬٥).
قال ابن منده: ورواه أبو داود وغيره عن عبد الجليل.
ثم ساق من حديث سفيان، عن فرات القزَّاز، عن أبي الطُّفيل، عن علي قال: خيرُ بئر في الأرض زمزمُ، وشرُّ بئر في الأرض بَرَهوت، بئر في حضرموت (¬٦). وخير وادٍ في الأرض وادي مكة، والوادي [٦٨ ب] الذي أُهبِط فيه آدمُ بالهند، منه (¬٧) طِيبكم. وشرُّ وادٍ في الأرض الأحقاف، وهو في حضرموت، تَرِدُه أرواحُ الكفار (¬٨).
قال ابن منده: وروى حماد بن سلَمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبَّاس، عن علي، قال: أبغضُ بقعة في الأرض وادٍ
---------------
(¬١) (ن): «حديث».
(¬٢) أي ازدحموا عليه. وفي (ب، ج): «تكابت».
(¬٣) (ن): «فقال لرجل».
(¬٤) «فقال ... فسأله» ساقط من (ب).
(¬٥) عزاه ابن رجب في الأهوال (١١٤) إلى ابن منده.
(¬٦) (ن): «بحضرموت». وقد سقط من (ب، ج): «بئر في حضرموت».
(¬٧) (ن): «فمنه».
(¬٨) من «ترده» إلى هنا ساقط من (ن). والخبر بهذا الإسناد أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٩١٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١١١٠) وانظر: ذكر الموت لابن أبي الدنيا (٥٤١، ٥٤٢). وعزاه ابن رجب في الأهوال (١١٢) إلى ابن منده كما هنا.