كتاب الروح - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

دَين، أكنتِ قاضِيَتَه؟ اقضوا الله (¬١) فالله أحقُّ بالقضاء».
وقد تقدَّم (¬٢) حديث بريدة، وفيه: إنَّ أمِّي لم تحجَّ قطُّ، أفأحجُّ عنها؟ قال: «حُجِّي عنها».
وعن ابن عباس قال: إنَّ امرأةَ سِنان بن سلَمة الجُهَني سألتْ (¬٣) رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّ أمَّها (¬٤) ماتت ولم تحجَّ، أفيجزئ أن أحجَّ عنها؟ (¬٥) قال: «نعم لو كان على أمِّها دَين، فقضَتْه عنها، ألم يكن يُجزئ عنها؟». رواه النسائي (¬٦).
وروى (¬٧) أيضًا عن ابن عباس أنَّ امرأةً سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبيها (¬٨) مات ولم يحجَّ. قال: «حُجِّي عن أبيك».
وروى (¬٩) أيضًا عنه قال: قال رجل: يا نبيَّ الله، إنَّ أبي مات ولم يحجَّ، أفأحجُّ عنه؟ قال: «أرأيتَ لو كان على أبيك دَين، أكنتَ قاضيَه (¬١٠)». قال: نعم. قال:
---------------
(¬١) (ن): «حق الله».
(¬٢) في الفصل السابق.
(¬٣) (ب، ط، ن): «أرسلت نسأل».
(¬٤) (ب، ط، ج): «أمي».
(¬٥) (ق): «تحج عنها». (ب، ط، ن، ج): «ابنتها أن تحجَّ عنها»
(¬٦) برقم (٢٦٣٢) بهذا السياق، وزاد: «ألم يكن يجزئ عنها؟ فلتحجَّ عن أمِّها». وأخرجه الإمام أحمد (٢٥١٨) مطوَّلاً وفي أوله قصة. وإسناده صحيح. (قالمي)
(¬٧) برقم (٢٦٣٣) بإسناد صحيح. (قالمي)
(¬٨) في (ق، ن) هنا وفيما يأتي: «ابنها ... ابنك»، تصحيف.
(¬٩) برقم (٢٦٣٨) بإسناد صحيح. وصححه ابن حبان (٣٩٩٢) من وجه آخر عن ابن عباس. (قالمي)
(¬١٠) بعده في (ق): «وصيته».

الصفحة 364