- اسم فعل الأمر: كقوله تعالى: «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» (¬1)، أى: الزموا أنفسكم.
ومنه «صه» بمعنى اسكت، و «مه» بمعنى «اكفف» و «آمين» بمعنى استجب و «بله» بمعنى دع، و «رويده» بمعنى
أمهله، و «نزال» بمعنى انزل و «دراك» بمعنى أدرك.
- المصدر النائب عن فعل الأمر: كقوله تعالى: «وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً» (¬2) وقول قطرى بن الفجاءة:
فصبرا فى مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
وقد يخرج الأمر عن معناه الأصلى- وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام إلى معان أخرى تفهم من سياق الكلام، ومن هذه الأغراض المجازية:
- الدعاء: وهو الطلب على سبيل التضرع، كقوله تعالى: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ» (¬3) ويسميه ابن فارس «المسألة» (¬4). ومنه قوله تعالى:
«رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ، فَآمَنَّا، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ» (¬5).
وقوله: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» (¬6).
ومنه قول المتنبى:
أزل حسد الحسّاد عنى بكبتهم … فأنت الذى صيّرتهم لى حسّدا
¬__________
(¬1) المائدة 105.
(¬2) البقرة 83.
(¬3) نوح 28.
(¬4) الصاحبى 184.
(¬5) آل عمران 193.
(¬6) الفاتحة 6.