كتاب أساليب بلاغية
- نونا اليوكيد: وهما الثقيلة والخفيفة، ومن ذلك قوله تعالى: «وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ» (¬1) وقوله:
«لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ» (¬2).
ومنه قول الشاعر:
لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى … فما انقادت الآمال إلا لصابر
- لن: يؤتى بها لتأكيد النفى، كقوله تعالى: «وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ، قالَ: لَنْ تَرانِي، وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ، فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي» (¬3).
ومنه قول الطرماح:
لقد زادنى حبا لنفسى أنّنى … بغيض إلى كل امرئ غير طائل
وأنّى شقى باللئام ولن ترى … شقيّا بهم إلّا كريم الشمائل
- الحروف الزائدة: وهى كثيرة، منها الباء كما فى قوله تعالى: «وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ» (¬4).
وقول معن بن أوس:
ولست بماش ما حييت لمنكر … من الأمر لا يمشى إلى مثله مثلى
و «من» كقوله تعالى: «وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها» (¬5)، وقوله «ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ» (¬6).
¬__________
(¬1) يوسف 32.
(¬2) العلق 15.
(¬3) الأعراف 143.
(¬4) ق 29.
(¬5) الأنعام 59.
(¬6) الملك 3.
الصفحة 98