كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (اسم الجزء: 2)

فقال: "هذا المنحر، ومني كلها منحر" واستفتته جارية شابة من خثعم، قالت: إن أبي شيخ كبير، قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: "حجي عن أبيك" قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: "رأيت شاباً وشابة، فلم آمن الشيطان عليهما" ثم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق؟ قال: "احلق أو قصر ولا حرج" قال: وجاء آخر فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي؟ قال: "ارم ولا حرج" قال: ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: "يا بني عبد المطلب، لولا أن يغلبكم الناس عليه لنزعت".
728 - * روى البخاري عن ابن عمر كان يبعث بهديه من جمع من آخر الليل، حتى يدخل به منحر النبي صلى الله عليه وسلم مع حجاج، فيهم الحر والمملوك.
729 - * روى أبو داود عن رافع بن عمرو المزني رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء، وعلي يعبر عنه، والناس بين قائم وقاعد.
730 - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر - وهو بمنى -: "نحن نازلون غداً بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر" - يعني بذلك: المحصب - وذلك أن قريشاً وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب (وهو صحيح) - أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم، حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
= لنزعت: لاستقيت معكم، ولكنه خشي أن يستن به الناس فيغلبوا بني عبد المطلب على هذا الشرف.
728 - البخاري (3/ 552) 25 - كتاب الحج - 116 - باب النحر في منحر النبي صلى الله عليه وسلم بمنى.
729 - أبو داود (2/ 198)، كتاب المناسك، باب أي وقت يخطب يوم النحر، وإسناده قوي.
730 - البخاري (3/ 453) 25 - كتاب الحج - 45 - باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة.
ومسلم نحوه (2/ 952) 15 - كتاب الحج - 59 - باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر، والصلاة به.
حيث تقاسموا على الكفر: يعني حصار الشعب.

الصفحة 1024