كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (اسم الجزء: 3)
الفم، أشكل العينين، مَنْهوس العقبينِ.
803 - * روى البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً، وأحسنهُ خلقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير.
وفي رواية (1) قال: كان مربوعاً، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغُ شحمة أذنيه، رأيتهُ في حُلةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منهُ.
قال البخاري (2): وقال بعض أصحابي عن مالك بن إسماعيل: إن جُمتَهُ لتضربُ قريباً من منكبيه. قال أبو إسحاق: سمعتُه يُحدثه غير مرةٍ، ما حدَّث به قط إلا ضحك.
804 - * روى الترمذي عن إبراهيم بن مُحمدٍ من ولد علي بن أبي طالبٍ قال: كان عليُّ إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس بالطويل المُمَّغِطِ، ولا بالقصير المترددِ، وكان ربعةً من القوم، ولم يكن بالجعد القططِ ولا بالسبطِ كان جعداً رجلاً، ولم يكن بالمطهمِ ولا بالمكلثمِ، وكان في الوجه تدوير أبيضُ مشربُ، أدعج العينين، أهدب
__________
803 - البخاري (6/ 564) 61 - كتاب المناقب - 23 - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومسلم (4/ 1819) 43 - كتاب الفضائل -25 - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
الجُمة: الشعر الواصل إلى المنكبين.
قيل في الجمع بين لبسه الأحمر ونهيه عنه: أن الحُلة هذه كانت مخططة ولم تكن خالصة الاحمرار.
(1) البخاري (6/ 565) 61 - كتاب المناقب - 23 - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) البخاري (10/ 356) 77 - كتاب اللباس -68 - باب الجعد.
804 - الترمذي (5/ 599) 50 - كتاب المناقب، 8 - باب ما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: هذا حديث حسن غريب، ليس إسناده بمتصل.
الممغط: بتشديد الميم وبالغين المعجمة: هو الرجل البائن الطول، والمحدثون يقولونه بتشديد الغين.
المتردد- الذي تردد بعض خلقه على بعض، فهو مجتمع.
رجل ربعة: معتدل القامة، بين الطويل والقصير.
شعر قَطِط: شديد الجعودة شعر سبط: سائل ليس فيه شيء من الجعودة.
شعر رجِل: إذا لم يكن شديد الجعودة: ولا شديد السبوطة، بل بينهما.
المطهم: الفاحش السمن، وقيل: المنتفخ الوجه الذي فيه جهامة، وقيل: هو النحيف الجسم الدقيقهُ، وقيل: الطهمة في اللون: أن تجاوز السمرة إلى السواد، ووجه مطهم إذا كان كذلك.
المكلثم: المستدير الوجه، ولا يكون إلا مع كثرة اللحم.