كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (اسم الجزء: 3)

رجلٍ في الركبِ، وأعظم جملٍ في اركب، وأعظم كفل في الركبِ، فدخل تحتهُ ما يطأطئ رأسه.
969 - * روى الطبراني عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيتُ إليهم وأنا طاوٍ، فانتهيت إليهم وهم يأكلون دما، فقلت: إنما جئتُ أنهاكُم عن هذا، فوضعتُ رأسي فقمتُ وأنا مغلوب فأتاني آتٍ في منامي بإناء فيه شراب، فقال: خذ هذا واشرب ثم كظني بطني فشبعت ثم رويت، فسمعتهم يقولون أتاكُم رجلٌ من سُراة قومكم فلم تنجعوه بالمذيقة، فأتوني بمذيقتهم، فقلت: لا حاجة لي فيها إن الله أطعمني وسقاني فأريتُهم بطني فأسلموا عن آخرهم.
970 - * روى البخاري عن عائشة قالت: لقدْ تُوفي النبي صلى الله عليه وسلم وما في رفِّي مِنْ شيء يأكله ذو كبدٍ إلا شطرُ شعيرٍ في رف لي فأكلتُ منه حتى طال علي فكلتُهُ ففَنِيَ.
971 - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عهما: أن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكةٍ لها سمناً، فيأتيها بنوها، فيسألون الأدْم، وليس ندهم شءٌ، فتعمدُ إلى الذي كانت تُهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجدُ فيه سمناً، فما زال يقيم لها أدْمَ بيتُها حتى عصرتْهُ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "عصرتيها" قالت: نعم، قال: "لو تركتيها ما زال قائماً".
__________
= الركب: جمع راكب، والمراد به: الرفقة كلهم.
الكِفْل: الكساءُ الذي يحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط.
969 - المعجم الكبير (8/ 335)
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 387): رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأولى حسن، فيها أبو غالب، وقد وُثق.
970 - البخاري (11/ 274) 81 - كتاب الرقاق -16 - باب فضل الفقر.
971 - مسلم (4/ 1784) 43 - كتاب الفضائل-1 - باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.
العُكة: آنية السمن.
الأدْم: ماي ؤكل مع الخبز أي شيء كان.

الصفحة 1166