كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (اسم الجزء: 4)

74 - حسان بن ثابت
قال الذهبي في السير: ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، سيد الشعراء المؤمنين، المؤيد بروح القدس، أبو الوليد؛ ويقال: أبو الحسام. الأنصاري الخزرجي النجاري المدني، ابن الفريعة.
شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه. قال ابن سعد: عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين في الإسلام. أمه الفريعة بنت خنيس. قال مسلم: كنيته أبو عبد الرحمن. وقيل: أبو الوليد. قال ابن إسحاق: سألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: ابن كم كان حسان وقت الهجرة؟ قال: ابن ستين سنة، واهجر رسول الله ابن ثلاث وخمسين.
الزهري، عن ابن المسيب، قال: كان حسان في حلقة فيهم أبو هريرة، فقال: أنشدك الله يا أبا هريرة،
فقال: أنشدك الله يا أبا هريرة، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أجب عني، أيدك الله بروح القدس"؟ فقال: اللهم نعم (1).
وروى عدي بن ثابت، عن البراء: أن رسول الله قال لحسان: "اهجهم وهاجهم وجبريل معك" (2).
وقال سعيد بن المسيب: مر عمر بحسان، وهو ينشد الشعر في المسجد، فلحظه، فقال حسان: قد كنت أنشد فيه، وفيه خير منك. قال: صدقت (3).
عن عائشة، قالت: كان حسان يضع له النبي صلى الله عليه وسلم منبراً في المسجد، يقوم عليه قائماً ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله يقول: "إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" (4).
__________
(1) رواه البخاري (6/ 304) 59 - كتاب بدء الخلق - 6 - باب ذكر الملائكة.
ومسلم (4/ 1933) 44 - كتاب فضائل الصحابة - 34 - باب فضائل حسان بن ثابت.
(2) رواه البخاري ومسلم في نفس الموضعين السابقين.
(3) رواه البخاري ومسلم في نفس الموضعين السابقين.
(4) رواه أحمد في مسنده (6/ 72)، وأبو داوج (4/ 304) كتاب الأدب، باب ما جاء في الشعر.
والترمذي (5/ 138) 44 - كتاب الأدب - 70 - باب ما جاء في إنشاد الشعر.
والحاكم في المستدرك (3/ 487) وصححه ووافقه الذهبي.

الصفحة 2116