كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (اسم الجزء: 4)

الصلة وهي مشركة]، أفأصلها؟ قال: "نعم، صلي أمك" (1).
عن محمد بن المنكدر، قال: كانت أسماء بنت أبي بكر سخية النفس.
عن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء؛ وجودهما مختلف: أما عائشة، فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئًا لغد.
قال عروة: دخلت أنا وأخي، قبل أن يقتل، على أمنا بشعر ليال، وهي وجعة، فقال عبد الله: كيف تجدينك؟ قالت: وجعة. قال: إن في الموت لعافية. قالت: لعلك تشتهي موتي؛ فلا تفعل، وضحكت، وقالت: والله، ما أشتهي أن أموت، حتى تأتي على أحد طرفيك: إما أن تقتل فاحتسبك؛ وإما أن تظفر فتقر عيني. إياك أن تعرض على خطة فلا توافق، فتقبلها كراهية الموت.
قال: وإنما عني أخي أن يقتل: فيحزنها ذلك. وكانت بنت مئة سنة.
قال مصعب بن سعد: فرض عمر للمهاجرات: ألفا ألفًا، منهن: أم عبد، وأسماء (2). عن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء كانت تمرض المرضة، فتعيق كل مملوك لها (3).
ا. هـ الذهبي.
2247 - * روى الحاكم عن أسماء: أنها اتخذت خنجرًا في زمن سعيد بن العاص في الفتنة فوضعته تحت مرفقيها، فقيل لها: ما تصنعين بهذا؟ قالت: إن دخل علي لص بعجت بطنه، وكانت عمياء. وروى ابن سعد (5): أن أسماء اتخذت خنجرًا زمن سعيد بن العاص
__________
(1) رواه البخاي (10/ 413) 87 - كتاب الأدب -7 - باب صلة الوالد المشرك.
ومسلم (2/ 696) 12 - كتاب الزكاة -14 - باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين.
(2) ابن سعد (8/ 253).
(3) ابن سعد (8/ 251).
2247 - المستدرك (4/ 66).
(5) ابن سعد (8/ 252). استعر: كثر.

الصفحة 2167