كتاب الأساس في التفسير (اسم الجزء: 4)

القسم الثالث والأخير
ويتألف من مقطع واحد ويمتد من الآية (123) إلى نهاية الآية (129) وهذا هو:
[سورة التوبة (9): الآيات 123 الى 129]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ (125) أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (127)
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)

كلمة في هذه الآيات:
هذه الآيات تشكل خاتمة السورة، فتبدأ بوضع استراتيجية الحركة الجهادية، وإذ كانت هذه الاستراتيجية تستند إلى ما مر في السورة، فإن أربع آيات بعد ذلك تأتي لتصف موقف المؤمنين والمنافقين من القرآن. وحتى لا يفهم فاهم أن الأمر بالقتال تفريط بالمؤمنين، فإن الآية السادسة في المقطع تبين أن بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خيرا وبركة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحب إعنات المؤمنين، بل هو حريص عليهم، ورءوف

الصفحة 2376