كتاب الأساس في التفسير (اسم الجزء: 7)

المجموعة الثالثة والأخيرة من قسم المئين وهو القسم الثاني من أقسام القرآن
وتشمل سور (طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، النور، الفرقان، الشعراء، النمل، القصص)

كلمة حول هذه المجموعة:
بهذه المجموعة ينتهي قسم المئين، وهو القسم الثاني من أقسام القرآن، ويتألف من ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى: فصلت في سورة البقرة من أولها إلى آخرها، ثم جاءت المجموعة الثانية ففصلت في سورة البقرة من أولها إلى آخرها، ثم جاءت هذه المجموعة لتفصل كذلك في سورة البقرة من أولها إلى آخرها، وكأن هذه المجموعات الثلاث، ثلاث موجات، كل منها تندفع لتغطي قطاعا من الأرض، وهكذا موجة بعد موجة. وقد رأينا كيف غطت المجموعتان السابقتان سورة البقرة، وكيف فصلتا آيات فيها مع امتدادات معاني هذه الآيات، وها هي المجموعة الثالثة تفعل الشئ نفسه.
تأتي سورة طه- كما سنرى- لتفصل معنى موجودا في الآيات الخمس الأولى من البقرة وهي: الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
وتأتي سورة الأنبياء لتفصل معنى موجودا في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ
وتأتي سورة الحج لتفصل معنى موجودا في قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ*

الصفحة 3333