كتاب الأساس في التفسير (اسم الجزء: 11)

تفسير مقدمة السورة:
الْحَاقَّةُ هذه الكلمة مشتقة من حق يحق بالكسر أي: وجب، والمراد بها الساعة الواجبة الوقوع، الثابتة المجئ، التي هي آتية لا ريب فيها. قال ابن كثير:
الحاقة من أسماء يوم القيامة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد، ولهذا عظم الله أمرها فقال:
مَا الْحَاقَّةُ أي: الحاقة ما هي وأي شئ هي؟ تفخيما لشأنها وتعظيما لهولها، أي:
حقها أن يستفهم عنها لعظمتها
وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ قال النسفي: أي وأي شئ أعلمك ما الحاقة؟ يعني: أنك لا علم لك بكنهها ومدى عظمها لأنه من العظم والشدة بحيث لا تبلغه دراية المخلوقين.

كلمة في السياق:
1 - هذه مقدمة السورة، وفيها ذكر ليوم القيامة وتفخيم له، يعقب ذلك

الصفحة 6109