كتاب الأساس في التفسير (اسم الجزء: 11)
قال: «آية الكرسي» اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ. ورواه النسائي من حديث أبي عمر الدمشقي به وقد أخرج هذا الحديث مطولا جدا أبو حاتم بن حبان في صحيحه بطريق آخر ولفظ آخر مطول جدا فالله أعلم وروى الإمام أحمد عن ابن عباس قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأحدث نفسي بالشئ لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة» ورواه أبو داود والنسائي من حديث منصور زاد النسائي والأعمش كلاهما عن ذر به).
كلمة أخيرة في المجموعة الخامسة عشرة:
رأينا أن المجموعة الخامسة عشرة فصلت تفصيلا شاملا، وغطت تغطية كاملة إلى نهاية قصة آدم من سورة البقرة، وهو الجزء الذي عرض المعاني الأساسية والرئيسية والطريق الإجمالي، ورأينا كيف أن المجموعة مترابطة مع بعضها، متكاملة فيما بينها، وكل ذلك رأيناه، فالحمد لله رب العالمين.
كلمة أخيرة في السياق القرآني العام:
رأينا أن سورة الفاتحة ذكرت كل المعاني القرآنية بإجمال، وجاءت سورة البقرة لتفصل في الطريقين: طريق المنعم عليهم، وطريق المغضوب عليهم والضالين، وجاءت الآيات التسعة والثلاثون من سورة البقرة للتحدث عن المعاني الرئيسية في الهدى والضلال.
ثم جاءت بقية السورة لتخدم معنى من المعاني الآتية في هذه التسعة والثلاثين آية، ثم جاءت بعد ذلك أربع وعشرون مجموعة قرآنية، كل مجموعة فصلت في معاني سورة البقرة على ترتيب ورود هذه المعاني في سورة البقرة بشكل رأينا حكمه وتفصيلاته فيما مر معنا، ورأينا أن في كل تفصيل جديدا، وفي كل سورة جديدا.
لقد رأينا ابتداء أن القرآن ينقسم إلى أربعة أقسام: قسم الطول، وقسم المئين، وقسم المثاني، وقسم المفصل، ورأينا أن كل قسم من هذه الأقسام يتكامل مع بعضه، وأن هذه الأقسام كلها تتكامل مع بعضها، وقد رأينا أن القسم الأول يتألف من سورة البقرة ومجموعة واحدة تفصل في سورة البقرة من أولها إلى آخرها، ثم رأينا أن قسم
الصفحة 6770
6799