كتاب أشراط الساعة - الوابل

عبّاس؛ قال: قام فينا النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، فقال: "إنكم محشورون حفاة عراة غُرلًا؛ {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: ١٠٤]، وإن أول الخلق يُكْسى يوم القيامة إبراهيم الخليل" (¬١).
قال ابن حجر: "ومن أين للذين يُبْعَثون بعد الموت عراة حفاة حدائق حتّى يدفعوها في الشوارف" (¬٢).
فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدُّنيا قبل يوم القيامة، ومَن ذهب إلى خلاف ذلك فقد جانب الحق، والله تعالى أعلم.
* * * * *
---------------
= ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض الّتي تكون في الدنيا.
انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ١٦٧).
(¬١) "صحيح البخاريّ"، كتاب الرقاق، باب الحشر، (١١/ ٣٧٧ - مع الفتح).
(¬٢) "فتح الباري" (١١/ ٣٨٢).

الصفحة 430