كتاب أشراط الساعة - الوابل

٨ - أن المراد بظهور أشراط السّاعة الصغرى ظهورًا كليًّا هو استحكام ظهور كلّ العلّامة حتّى لا يبقى ما يقابلها إِلَّا في النادر.
٩ - ليس معنى كون الشيء من أشراط السّاعة أن يكون ممنوعًا، بل أشراط السّاعة تشتمل على المحرَّم والواجب والمباح والخير والشر.
١٠ - لم يظهر إلى الآن شيء من أشراط السّاعة الكبرى.
١١ - إذا ظهر أول أشراط السّاعة الكبرى؛ تتابعت الآيات كتتابع الخرز في النظام؛ يتبع بعضها بعضًا.
١٢ - أن ما ظهر من أشراط السّاعة هي معجزات للنبي- صلّى الله عليه وسلم -، وعَلَم من أعلام نبوته، حيث أخبر عن أشياء بأنها ستقع، فوقعت كما أخبر.
١٣ - أن ظهور كثير من أشراط السّاعة دليلٌ على خراب هذا العالم، وانه قد قَرُبت نهايته، فهي كعلامات الموت الّتي تظهر على المحتضر.
١٤ - أن باب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشّمس من مغربها، فإذا طلعت؛ قفل إلى يوم القيامة.
١٥ - أن طلوع الشّمس من مغربها ليس هو قيام السّاعة، بل يكون بعدها شيءٌ من أمور الدُّنيا؛ كالبيع، والشراء، ونحوهما.
١٦ - أن آخر أشراط السّاعة الكبرى هو خروج النّار الّتي تحشر النَّاس إلى الشّام، وهذا الحشر يكون في الدُّنيا قبل يوم القيامة.
١٧ - أن السّاعة لا تقوم إِلَّا على شرار النَّاس.
نسأل الله العافية، والله تعالى أعلم، والحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله على نبيّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

الصفحة 432