كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
ودليلٌ آخر، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سيكون بعدي أمراء يؤخِّرون الصَّلوات عن ميقاتها". قالوا: أفنصلِّيها (¬١) معهم؟ قال: "نعم".
حدثنا عبدالوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ (¬٢) حدثنا
إسحاق بن الحسن الحربي حدثنا أبوحذيفة موسى (¬٣) بن مسعود حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف (¬٤) عن أبي المثنَّى الحمصي عن أَبِي أُبَي ابن امرأة (¬٥) عبادة بن الصَّامت عن عبادة بن الصامت قال: كنَّا عند النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنَّه سيجيء بعدي أمراء، تشغلهم أشياء، حتى لا يصلُّوا الصَّلاة لميقاتها". قالوا: نصلِّيها (¬٦) معهم
---------------
(¬١) ض وهـ: "فنصليها".
(¬٢) تحرَّفت في هـ: "أضيع"، وفي ط: "أصبع".
(¬٣) في الاستذكار (١/ ٣٠٤): "يوسف"!
(¬٤) س: "منصور بن هلال بن يسار"!
(¬٥) ض: "الحمصي أبي أبي ابن امرأة"، س: "الحمصي عن أبي بن امرأة"، هـ: "الحمصي أتى بي امرة"، ط: " .. الحمصي أتى إليَّ امرأة .. ". والتَّصويب من الاستذكار (١/ ٣٠٤)، ومن مصادر الحديث، وكتب التراجم.
و"أبو أُبَي" هو الأنصاري النجَّاري، وهو ابن أمِّ حرام بنت ملحان، امرأة عبادة، وخالة أنس بن مالك، وقيل: بل هو ابن أخت عبادة، واسمه: عبدالله بن أُبَي، وقيل: ابن كعب، أو ابن عمرو بن قيس. صحابيٌّ، إسلامه قديمٌ، وروى عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. تُنْظَر ترجمته في: الإصابة لابن حجر (٧/ ٥)، وتهذيب الكمال للمزِّي (٣٣/ ١٢)، وغيرهما.
(¬٦) س: "أنصلِّيها".