كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

له" (¬١).
ومن قضى الصلاة فقد صلَّاها، وتاب من سَيِّئ (¬٢) عمله بتركها.
وكُلُّ ما ذكر في هذا المعنى فغير صحيحٍ، ولا له في شيءٍ منه حجَّة؛ لأنَّ ظاهره خلاف ما تأوَّله.
فصلٌ
قال المانعون من صحَّتها بعد الوقت وقبولها: لقد أرعدتم وأبرقتم، ولم تنصفونا في حكاية قولنا على وجهه، ولا في نقلنا مذاهب السَّلف، ولا في حججنا! فإنَّا لم نقل قطُّ ولا أحدٌ من أهل الإسلام: إنَّها سَقَطت من ذمَّته بخروج وقتها، وإنَّها لم تبق واجبةً عليه، حتى تجلبوا علينا بما أجْلَبتم (¬٣)، وتشنِّعوا علينا بما شنَّعْتم.
---------------
(¬١) تقدَّم تخريجه (ص/٨٢).
(¬٢) ط: "من نسي"!
(¬٣) س: "تحيلوا .. أحلتم".

الصفحة 162