كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
قال الإمام أحمد في رواية ابنه عبدالله (¬١): "من ادَّعى الإجماع فهو كاذبٌ (¬٢)؛ لعلَّ الناس اختلفوا! هذه دعوى بِشْر المريسي والأصمِّ، ولكن يقول (¬٣): لا نعلم للنَّاس اختلافًا، إذْ لم يبلغه" (¬٤).
وقال في رواية المرُّوْذِي (¬٥): "كيف يجوز للرجل أن يقول: أجمَعُوا! إذا سمعتهم (¬٦) يقولون: أجمَعُوا فاتَّهِمْهُم! لو قال: إنِّي لا أعلم مخالفًا كان أسلم" (¬٧).
وقال في رواية أبي طالب: "هذا كذبٌ، ما عِلْمُه (¬٨) أنَّ النَّاس مجمعون؟ ولكن يقول: لا (¬٩) أعْلَمُ فيه اختلافًا؛ فهو أحسن من قوله إجماع النَّاس".
---------------
(¬١) مسائل عبدالله (٣/ ١٣١٤).
(¬٢) في المسائل: "فهو كذبٌ".
(¬٣) ض وهـ وط: "نقول".
(¬٤) س: " .. الناس اختلفوا .. تبلغه". في المسائل: " .. لا يعلم الناس يختلفون، أو لم يبلغه ذلك، ولم ينته إليه، فيقول: لا نعلم الناس اختلفوا .. ".
(¬٥) ض وط: "المروزي".
(¬٦) ض وس: "سمعهم".
(¬٧) "أسلم" ليست في س.
(¬٨) س: "مما علمه".
(¬٩) ط: "نقول: ما .. ".