كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
تحسن (¬١) النَّظَر لنفسك، إذا قلت: هذا إجماع؛ فتجد حولك من أهل العلم (¬٢) من يقول لك: معاذ الله أنْ يكون هذا إجماعًا".
وقال الشَّافعي في "رسالته" (¬٣): "ما لا يُعْلَم (¬٤) فيه خلافٌ فليس إجماعًا".
فهذا كلام أئمَّة أهل العلم في دعوى الإجماع كما ترى.
فلْنَرجع إلى المقصود، فنقول: من قال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنَّ من ترك الصَّلاة عمدًا بغير (¬٥) عذرٍ حتى خرج وقتها أنَّها تنفعه بعد الوقت، وتُقْبَل منه (¬٦) وتبرأ ذمَّته؟
فالله يعلم أنَّا لم نظفر عن (¬٧) صاحبٍ واحدٍ منهم قال ذلك! وقد نقلنا عن الصَّحابة والتابعين ما تقدَّم حكايته.
وقد صرَّح الحسن البصري بما قلناه. فقال محمد بن نصر المروزي
---------------
(¬١) س وهـ وط: "يحسن".
(¬٢) جماع العلم: "فتجد سواك .. ". س: "فوجد .. ". وجملة: "من أهل العلم" ليست في هـ وط.
(¬٣) في رسالته الجديدة، كما ذكر ذلك المصنِّف في إعلام الموقِّعين (٢/ ٥٣).
(¬٤) "يعلم" ليست في ض وهـ.
(¬٥) هـ وط: "لغير".
(¬٦) "منه" ليست في هـ وط.
(¬٧) هـ و ط: "على".