كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الذي نَبَّه عليه (¬١) بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "صلِّ بِهِم صلاة أَخَفِّهِم"؟ (¬٢) (¬٣) وما معنى قوله لمعاذ: "أفتَّان أنت؟ " (¬٤).
والمسؤولُ سِياق صلاته - صلى الله عليه وسلم - من حين كان يكبِّر (¬٥)، إلى أنْ يفرغ منها، سياقًا مختصرًا (¬٦)، كأنَّ السَّائل يشاهدُه (¬٧).
---------------
(¬١) ض وس: " .. الذي أمر به"، س: " .. التحقيق الذي .. ".
(¬٢) لم أرَه بهذا اللَّفظ، وأخشى أن يكون تحريفًا من: "أضعفهم"، مع كونه لم يثبت إلَّا في هـ وط. وقد أخرجه أحمد (٤/ ٢١)، وأبوداود (٥٣١)، والنسائي (٦٧٣)، وابن ماجه (٩٨٧)، وابن خزيمة (٣/ ٥٠)، والحاكم (١/ ٣١٤)، من طرقٍ عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اقدر النَّاس بأضعفهم"، أو"اقتد بأضعفهم". صحَّحه ابن خزيمة، والحاكم على شرط مسلمٍ.

وأخرجه ابن منيع كما في المطالب لابن حجر (٤٢٢) وإتحاف الخيرة للبوصيري (١٠٨٦) بسنده من حديث علي رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ: "صلِّ بهم صلاة أضْعَفِهِم". وفي إسناده ابن أبي ليلى والحجَّاج ابن أرطاة، وقد ضُعِّفا، ولأجلهما ضعَّفه البُوصيري.
(¬٣) "بقوله .. أخفِّهم" ليست في ض وس.
(¬٤) أخرجه البخاري (٧٠٥)، ومسلم (٤٦٥)، من حديث جابر رضي الله عنه، وفيه قِصَّةٌ.
(¬٥) ض: "كبَّر".
(¬٦) ض: "شيئًا فشيئًا مختصرًا".
(¬٧) هـ وط: "يشهده".

الصفحة 4