كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

على النَّار مَن قال: لا إله إلَّا الله؛ يبتغي بذلك وجه الله".
وفي حديث الشَّفاعة: يقول الله عز وجل: "وعزَّتي وجلالي لأخرجَنَّ من النَّار مَن قال: لا إله إلَّا الله". وفيه: "فيخرج من النَّار (¬١) مَنْ لم يعمل خيرًا قطُّ" (¬٢).
وفي "السُّنن" (¬٣) و"المسانيد" (¬٤) قِصَّة صاحب البطاقة، الذي تُنْشَر (¬٥) له تسعة وتسعون سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ منها مدَّ البصر، ثم
---------------
(¬١) "من النَّار" ليست في س.
(¬٢) حديث الشَّفاعة سيق بألفاظٍ مختلفةٍ، وقد أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عدَّةٍ من الصَّحابة، كأبي سعيد، وأبي هريرة، وأنسٍ، وغيرهم رضي الله عنهم.
فأمَّا جملة: "وعزَّتي وجلالي" فهي في حديث أنسٍ رضي الله عنه عند البخاري (٧٥١٠) بلفظ: "وعزَّتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها .. " وعند مسلم (١٩٣) نحوه.

وأمَّا جملة: "لم يعملوا خيرًا قط" فهي في حديث أبي سعيد رضي الله عنه، عند البخاري (٧٤٣٩) ومسلم (١٨٣). وهذا لفظ مسلمٍ. ولفظ البخاري: "فيقول أهل الجنَّة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الجنة بغير عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه".
(¬٣) الترمذي (٢٦٤١)، وقال: "حسنٌ غريبٌ"، وابن ماجه (٤٣٠٠). وأخرجه الحاكم (١/ ٥٢٩) وابن حبان (٢٢٥) وغيرهم، من طريق أبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه به. وقد صحَّحه ابن حبَّان والحاكم، والألباني في الصَّحيحة (١٣٥).
(¬٤) مسند أحمد (٢/ ٢١٣)، مسند عبد بن حميد (٣٣٩)، وغيرهما.
(¬٥) س: "ينشر".

الصفحة 47