كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
تخرج له بطاقةٌ، فيها (¬١) شهادة أنْ لا إله إلَّا الله، فترجح سيِّئاته (¬٢).
ولم يذكر في البطاقة غير الشَّهادة، ولو كان فيها غيرها لقال: "ثم تخرج (¬٣) له صحائف حسناته فتوزن سيِّئاته (¬٤) ". ويكفينا في هذا قوله: "فيخرج من النَّار من لم يعمل خيرًا قط"، ولو كان كافرًا لكان مخلَّدًا في النار غير خارجٍ منها.
فهذه الأحاديث وغيرها تمنع من التَّكفير، والتَّخليد، وتوجب من الرجاء (¬٥) له ما يُرْجى لسائر أهل الكبائر.
قالوا: ولأنَّ الكفر جُحُود التوحيد، وإنكار الرسالة والمعاد، وجَحْد ما جاء به الرسول، وهذا يقرُّ (¬٦) بالوحدانية، شاهدًا أنَّ محمدًا رسول الله، مؤمن بأنْ الله يبعث مَن في القبور= فكيف يُحْكَم بكفره والإيمان هو التَّصديق، وضدُّه (¬٧) التَّكذيب، لا ترك العمل؟ فكيف يُحْكَم للمصدِّق بحكم المكذِّب الجاحد؟
---------------
(¬١) س وط: "يخرج له". س: " .. بطاقةٌ فيه".
(¬٢) ض: "بسيِّئاته".
(¬٣) ليس في هـ: "لقال". س: "يخرج".
(¬٤) س وض: "بسيِّئاته".
(¬٥) هـ وط: موجب، ض: "ويوجب الرجاء".
(¬٦) س: "مقر".
(¬٧) ض: "وضد".