كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

أحدها: إتيانه بلفظ الاسم (¬١) الدَّال على ثبوت الخسران ولزومه، دون الفعل الدَّال على التجدُّد والحدوث (¬٢).
الثَّاني: تصدير الاسم بالألف واللَّام، المؤذنة بحصول (¬٣) كمال المسمَّى لهم؛ فإنَّك إذا قلتَ: زيدٌ العالمُ الصَّالحُ، أفاد ذلك إثبات كمال ذلك له (¬٤)، بخلاف قولك: عالمٌ صالحٌ (¬٥).
الثَّالث: إتيانه سبحانه بالمبتدأ والخبر معرفتين، وذلك من علامات انْحصار الخبر في المبتدأ؛ كما في قوله تعالى: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة/٥]، وقوله تعالى: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة/٢٥٤]، وقوله: {أُولَئِكَ (¬٦) هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال /٤]، ونظائره.
الرَّابع: إدخاله ضمير الفصْل بين المبتدأ والخبر، وهو يفيد مع الفصل فائدتين أخريين؛ قوة الإسناد، واختصاص المسنَد إليه بالمسند؛
---------------
(¬١) هـ وط: " .. به بلفظ". و"الاسم" ليست في ض.
(¬٢) هـ وط: "الحدث".
(¬٣) هـ وط: "المؤدية لحصول".
(¬٤) س: "إثبات كلَّما قال له".
(¬٥) ض وس: "عالم وصالح".
(¬٦) س: (وأولئك).

الصفحة 61