كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

فصْلٌ
وأمَّا الاستدلال بالسُّنَّة على ذلك، فمن وجوه:
الدَّليل الأوَّل: ما رواه مسلمٌ في "صحيحه" (¬١) عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بين الرَّجل وبين الكفر (¬٢) ترك الصَّلاة". ورواه أهل "السُّنن" (¬٣)، وصحَّحه الترمذي (¬٤).
الدَّليل الثَّاني: ما رواه بُرَيدة بن الحُصَيب (¬٥) الأسلمي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "العَهْد الذي بيننا وبينهم الصَّلاة، فمَنْ تَرَكها فقد كفر". رواه الإمام أحمد (¬٦)، وأهل "السُّنن" (¬٧). وقال الترمذي: "حديثٌ صحيحٌ" (¬٨). وإسنادُه على شرط مسلم.
---------------
(¬١) حديث (٨٢).
(¬٢) س: "والكفر".
(¬٣) أبو داود (٤٦٧٨)، والنسائي (٤٦٤)، والترمذي (٢٦٢٠)، وابن ماجه (١٠٧٨)، من طريق أبي الزبير المكي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه.
(¬٤) حيث قال (٥/ ١٥): "حسنٌ صحيحٌ".
(¬٥) ض: " .. حصيب"، ط: "يزيد بن الحبيب". تحريفٌ.
(¬٦) المسند (٥/ ٣٤٦).
(¬٧) النسائي (٤٦٣)، والترمذي (٢٦٢١)، وابن ماجه (١٠٧٩).
(¬٨) في تحفة الأشراف للمزي (٢/ ٨١)، وطبعة أحمد شاكر (٥/ ١٣)، وبشَّار عوَّاد (٤/ ٣٦٦): "حسنٌ صحيحٌ غريبٌ". وصحَّحه ابن حبَّان (١٤٥٤)، والحاكم (١/ ٤٨).

الصفحة 68