كتاب الصلاة - ابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الدَّليل الثَّالث: ما رواه ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بين العبد وبين الكفر والإيمان الصَّلاة؛ فإذا تركها فقد أشرك". رواه هبة الله الطَّبري (¬١)، وقال: "إسنادُه صحيحٌ، على شرط مسلم".
الدَّليل الرَّابع: ما رواه عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنَّه ذكر الصَّلاة يومًا، فقال: "مَنْ حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأُبَيِّ ابن خلف"، رواه الإمام أحمد (¬٢) في "مسنده" (¬٣)، وأبوحاتم ابن حبَّان في "صحيحه" (¬٤).
---------------
(¬١) يعني: اللَّالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة (١٥٢١) وفي المطبوعة منه: "إسنادٌ صحيح" دون: "على شرط مسلم". وفي الانتصار لأبي الخطاب (٢/ ٦٠٦): "إسناد صحيح على شرط مسلم، يلزمه إخراجه". وصحَّحه المنذري في التَّرغيب (٨١١).
(¬٢) "أحمد" ليس في هـ.
(¬٣) (٢/ ١٦٩).
(¬٤) حديث (١٤٦٧)، من طريق كعب بن علقمة عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهم به. قال المنذري في التَّرغيب (٨٣٢)، وابن عبدالهادي في التَّنقيح (٢/ ١١٧): "إسناده جيِّدٌ".

الصفحة 69