باب الوضوء لكل صلاة ومن صلى الصلوات بوضوء واحد، والوضوء عند كل حدث، والصلاة عند كل وضوء
الترمذي (¬1)، عن أنس، "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ لكل صلاة طاهرًا أو غير طاهر" قال حميد: قلت لأنس: وكيف كنتم تصنعون أنتم؟ قال: كنا نتوضأ وضوءًا واحدًا" قال: هذا حديث حسن صحيح.
مسلم (¬2)، عن بريدة (¬3)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، "صلَّى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه" فقال له عمر لقد صنعتَ اليوم شيئًا لم تكن (¬4) تصنعه، قال: "عمدًا صنعته يا عمر".
الترمذي (¬5)، عن بريدة بن حُصَيب قال: أصبح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بلالًا فقال: "يا بلال! بما سبقتني إلى الجنَّة، فما دخلتُ الجنّة قط إلا سمعتُ خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر مربع (¬6) مُشَرَّفٍ من ذهب، فقلت لن هذا القصر؟ فقالوا: لرجل عربي. فقلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش. قلت: أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد. قلت: أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر ابن الخطاب" فقال بلال: يا رسول الله، ما أذَّنت قط، إلا صليتُ ركعتين، وما أصابني حدث إلا توضأت عندها ورأيت أن لله عليّ ركعتين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بهما" قال: هذا حديث حسن صحيح.
¬__________
(¬1) الترمذي: (1/ 86) أبواب الطهارة - ما جاء في الوضوء لكل صلاة - رقم (58).
(¬2) مسلم: (1/ 232) (2) كتاب الطهارة (25) باب جواز الصلوات كلها بوضوء واحد - رقم (86).
(¬3) (د): بريدة بن حُصيب.
(¬4) في الأصل: لم تصنعه.
(¬5) الترمذي: (5/ 579) (50) كتاب المناقب (18) باب في مناقب عمر بن الخطاب - رقم (3689).
(¬6) مربع ليست في (ف).