كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

مسلم (¬1)، عن أبي الجهْم بن الحارث (¬2) قال: "أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نحو جَملٍ (¬3)، فلقيه رجل، فسلم عليه، فلم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبل على الجدار، فمسح وجهه ويديه ثم ردَّ عليه السلام".
وعن عمَّار بن ياسر (¬4) أنه قال لعمر بن الخطاب: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد الماء، فأما أنت فلم تُصل وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ وتمسح (¬5) بهما وجهك وكفيك"
وعنه في هذا الحديث (¬6)، "إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب بيديه
إلى الأرض، فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه"
وقال البخاري (¬7): فضرب بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
وللبخاري أيضًا (¬8)، أدناهما من فيه، ثم مسح بهما (¬9) وجهه وكفيه.
ولمسلم (¬10)، عن عمَّار في هذا الحديث فقال "إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه ووجهه"
¬__________
(¬1) مسلم: (1/ 281) (3) كتاب الحيض (28) باب التيمم - رقم (114).
(¬2) (أبي الجهم): الصواب ما وقع في صحيح البخاري وغيره: أبو الجُهَيْم.
(¬3) مسلم: (بئر جمل). هو موضع بقرب المدينة.
(¬4) مسلم: (1/ 280 - 281) (3) كتاب الحيض (28) باب التيمم - رقم (112).
(¬5) (د، ف): من تمسح.
(¬6) مسلم: (1/ 280) (3) كتاب الحيض (28) باب التيمم - رقم (111).
(¬7) البخاري: (1/ 528) (7) كتاب التيمم (4) باب المتيمم هل ينفخ فيهما؟.
(¬8) البخاري: (1/ 529) (7) كتاب التيمم (5) باب التيمم للوجه والكفين - رقم (339).
(¬9) (بهما): ليست في البخاري.
(¬10) مسلم: (1/ 280) (3) كتاب الحيض (28) باب التيمم - رقم (110).

الصفحة 142