كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

بابِ أمِّ سلمةَ مَرَّ رجُلانِ من المسلمين (¬1)، فسلّما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على رسلكما إنما هي صفية بنت حييّ" فقالا: سُبحانَ الله يا رسول الله! وكَبُرَ عليهما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الشيطانَ يبلغُ من الإِنسان (¬2) مبلغ الدَّمِ، وإنَّي خشيتُ أن يقذِفَ في قلوِبكُما شيئاً".
وعن عائشة (¬3)، قالت: اعتكفتْ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأةٌ مستحاضةٌ من أزواجِهِ، فكانت ترى الحُمْرَةَ والصُفْرَةَ، فربما وضعْنا الطَّسْتَ تحتها وهي تصلي.
والمستحاضة هذه: هي أم حبيبة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش، وهى خَتَنَةُ النبي - صلى الله عليه وسلم -.
مسلم (¬4)، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومن قام ليلةً القدر إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِنْ ذنبهِ".
النسائي (¬5)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أتاكم شهر (¬6) رمضان شهر مبارك، فرض اللهُ عليكم فيه صيامَهُ (¬7)، وتفتح فيه أبواب السماء، وتُغْلَقُ فيه أبواب الجحيم، وتُغَلّ فيه مردةُ
¬__________
(¬1) البخاري: (رجلان من الأنصار).
(¬2) البخاري: (ببلغ من ابن آدم). وكذا (د).
(¬3) البخاري: (4/ 330) (33) كتاب الاعتكاف (10) باب اعتكاف المستحاضة - رقم (2037).
(¬4) مسلم: (1/ 523، 524) (6) كتاب صلاة المسافرين وقصرها (25) باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح - رقم (175).
(¬5) النسائي: (4/ 129) (22) كتاب الصيام (5) ذكر الإختلاف على معمر فيه - رقم (2106).
(¬6) (شهر): ليست في النسائي.
(¬7) في النسائي: (فرض الله -عَزَّ وَجَلَّ- عليكم صيامه).

الصفحة 406