كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

زاد النسائي (¬1)، ولأهل العراقِ ذاتُ عرقٍ.
خرجه من حديث عائشة، وقال فيه: ولأهل الشامِ ومِصْرَ جُحفةَ (¬2).
وعند البخاري (¬3)، أن عمر بن الخطاب حدَّ لأهل العراق ذات عِرق.
مسلم (¬4)، عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُهْلُّ مُلَبِّداً (¬5) (¬6) يقول: "لبيكَ اللهمَّ لبيك، لبَّيكَ لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" لا يزيد على هؤلاء الكلمات.
وإن عبد الله بن عمر كان يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركَعُ بذى الحليفةِ ركعتين، ثم إذا استوتْ به الناقة قائِمةً عند مسجد ذي الحليفةِ، أهَلَّ بهؤلاءِ الكلماتِ.
وكان عبد الله بن عمر يقول: كان عُمر بن الخطاب يُهِلُّ بإِهلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من هؤلاء الكلماتِ، ويقولُ: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديْك، والخير في يديك، والرَّغبَاءُ (¬7) إليك والعملُ.
النسائي (¬8)، عن السائب بن خلاد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) النسائي: (5/ 125) (24) كتاب مناسك الحج (22) ميقات أهل العراق - رقم (2656).
(¬2) في النسائي: (الجحفة).
(¬3) البخاري: (3/ 455) (25) كتاب الحج (13) باب ذات عرق لأهل العراق - رقم (1531).
(¬4) مسلم: (2/ 842، 843) (15) كتاب الحج (3) باب التلبية وصفتها ووقتها - رقم (21).
(¬5) (ب): ملبياً.
(¬6) ملبداً: أما التلبيد فقد قال العلماء: هو ضفر الرأس بالصمغ أو الخطمي وشبههما مما يضم الشعر. ويلزق بعضه ببعض.
(¬7) في مسلم: (والخير في يديك لبيك والرغباء إليك والعمل).
(¬8) النسائي: (5/ 162) (24) كتاب مناسك الحج (55) باب رفع الصوت بالإِهلال - رقم (2753).

الصفحة 416