كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)
جاعة منهم أبو علي، وابن العربي وغيرهما، وحدّث أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإِشبيلي عنه بالموطأ، ومصنف النسائي، ومسند البزار، وسنن الدارقطني، وكتاب العلل له، وتاريخ السنن أبي خيثمة، والسنن لسعين بن منصور، وتفسير عبد بن حميد، وكتاب الحاكم في علوم الحديث، وكتاب هناد ابن السري في الزهد، كلها عن أبي علي الصدفي، وله رحلة سمع فيها من أبي عبد الله بن منصور بن الحضرمي وأبي الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبي بكر بن طرخان التركي وسواهم، وخرج من دمشق قاصداً نفطة بلده في سنة (518) فولي الصلاة والخطبة بتوزر" (¬1)
وورد ذكره في إسناد حديث أبي سعيد "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياءً من العذراء في خدرها" ساقه الذهبي (¬2) من طريق عبد الحق عنه يصله إلى الترمذي بإسناده (¬3)، وقبل ذلك ورد ذكره شيخاً لعبد الحق في الأحكام الوسطى في حديث من طريق أبي نعيم (¬4)
7 - أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال اللخمي الإِشبيلي. قال ابن الأبار: كان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث، والتحقيق بعلم الكلام والتصوف، مع الزهد والإجتهاد في العبادة، وله تصانيف مفيدة، منها "تفسير القرآن" لم يكمله، وكتاب شرح أسماء الله الحسنى ...
قال الذهبي: "سمع "صحيح البخاري" من أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن منظور صاحب أبي ذر الهروي، وحدث به" (¬5).
توفي سنة (536).
¬__________
(¬1) المعجم في أصحاب الصدفي لابن الأبار: (238 - 239).
(¬2) سير أعلام النبلاء: ((21/ 201) تذكرة الحفاظ: (1/ 1351).
(¬3) هو في شمائل الترمذي: برقم (351).
وأخرجه البخاريّ (6/ 654) (61) كتاب الماقب: (23) باب صفة النبى - صلى الله عليه وسلم -، رقم (3562).
ومسلم:. (4/ 1809) (43) كتاب الفضائل (16) باب كثيره حيائه، رقم (3320).
(¬4) الأحكام الوسطى: (39).
(¬5) تكملة الصلة رقم (1797)، وسير أعلام النبلاء: (20/ 72).
الصفحة 43
921