كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

يأتي النَّاس.
البخاري (¬1)، عن عبد الله مولى أسماء، أنها نزلَتْ ليلةَ جَمْعٍ عند المُزدلفةِ فقامَتْ تُصلي، فصلَّت ساعةً، فقالت: يا بُنيَّ هل غابَ القمر؟ فقلت: لا. فصلَّت ساعةً، ثم قالت: هل غابَ القمر؟ قلتُ: نعم. قالت: فارتحِلوا، فارتحَلْنا فمضينا، حتى رمت الجمرة، ثم رجعَت فصلَّتِ الصبحَ في منزِلها. فلقت لها: ياهَنْتَاه! ما أُرانا إلا قد غلّسنَا. قالت: يا بُنَّي إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذِن للظُّعُن.
وفي طريق من طُرقِ مسلم (¬2)، لِظُعَنِهِ.
مسلم (¬3)، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الإسْتجْمَارُ توُّ (¬4) ورمْيُ الجِمَار تَوٌّ (¬5)، والسَّعْيُ بين الصفا والمروة والطواف توٌّ" وذكر الحديث.
الترمذي (¬6)، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رَمَى الجِمارَ مشى إليها ذَاهباً وراجعاً.
قال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
¬__________
(¬1) البخاري: (3/ 615) (25) كتاب الحج (98) باب من قدَّم ضعفة أهله بليلٍ، فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويُقدِّم إذا غاب القمر - رقم (1679).
(¬2) مسلم: (2/ 945) (15) كتاب الحج (49) باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منًى في أواخر الليالي - رقم (297).
(¬3) مسلم: (2/ 945) (15) كتاب الحج (54) باب بيان أن حصى الجمار سبع - رقم (315).
(¬4) الإستجمار تو: التو هو الوتر، والمراد بالتو في الجمار سبع، وفي الطواف سبع وفي السعي سبع، وفي الإستنجاء ثلاث فإن لم يحصل الإنقاء بثلاث وجبت الزيادة حتى ينقى.
(¬5) (ورمي الجمار تو) لبس في (د).
(¬6) الترمذي: (3/ 245) (7) كتاب الحج (63) باب ما جاء في رَمْيِ الجمار راكباً وماشياً - رقم (900).

الصفحة 439