كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

وفي أخرى (¬1)، بينَهُ، وبين الجِدارِ الذي قِبَلَ وَجههِ قريبًا من ثلاثِ أذرُع.
وذكر البخاري (¬2)، أيضًا هذا الحديث، في كتاب الصلاة، وقال فيه: فسألتُ بلالًا فقلتُ: صلى (¬3) النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين.
والمشهور أنه لم يسأله، ولم يخبره كم صلّى.
وقال أبو داود (¬4): عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: قلتُ لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل البيت (¬5) قال: صلى ركعتين؟.
مسلم (¬6)، عن أسامة بن زيد، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا دخل البيت دَعَا في نواحيه كُلِّهَا، ولم يُصَلِّ فيهِ حتى خرج، فلما خرج رَكَعَ في قُبُلِ البيت ركعتين، وقال: "هذِهِ القبلَةُ".
وعن أبي هريرة (¬7)، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "السَّفَرُ قِطَعَةٌ من العذابِ، يمْنعُ أحَدَكُمْ نَوْمَهُ وطَعَامَهُ وشرابَهُ، فإذا قضى أحَدُكُمْ نهمتهُ (¬8) مِنْ وجهِهِ فليُعَجِّل إلى أهِلهِ".
¬__________
(¬1) البخاري: (3/ 545) (25) كتاب الحج (52) باب الصلاة في الكعبة - رقم (1599).
(¬2) البخاري: (1/ 596) (8) كتاب الصلاة (30) باب قول الله تعالى {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} - رقم (397).
(¬3) البخاري: (أصلى).
(¬4) أبو داود: (2/ 525) (5) كتاب المناسك (93) باب الصلاة في الكعبة - رقم (2026).
(¬5) أبو داود: (حين دخل الكعبة).
(¬6) مسلم: (2/ 968) (15) كتاب الحج (68) باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها، والدعاء في نواحيها كلها - رقم (395).
(¬7) مسلم: (9/ 1526) (33) كتاب الإمارة (55) باب السفر قطعة من العذاب، - رقم (179).
(¬8) نهمته: النهمة هي الحاجة.

الصفحة 462