كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

بابًا شرقيًا وبابا غربيًا (¬1)، وزِدْتُ فيها ستَّةَ أذْرُعٍ من الحِجْرِ، فإِنَّ قُريْشًا اقْتَصرتْهَا حيثُ بَنَت الكَعْبَةَ".
وعنها (¬2)، وفي هذا الحديث، فإِنْ بَدَا لقومِك، من بعدي، أنْ يبنُوهُ فَهَلُمَي لأُرِيكِ ما تركُوا مِنْهُ" فَأَرَاهَا قريبًا من سبع (¬3) أذْرُعٍ.
وعنها (¬4)، قالت: سألتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، عن الجَدْرِ (¬5)؟ من البيت هُوَ؟ قال "نعم" قلتُ: فَلِمَ لم يُدْخِلُوهُ؟ (¬6) قال "إنَّ قومَك قصَّرتْ بهم النَّققةُ" فما شأْنُ بابهِ مرتفعًا؟ قال "فَعَل ذلك قومُكِ ليدخِلُوا من شاؤُا ويمنَعُوا من شاؤُا، ولولا أنَّ قَوْمَكِ حديثو عهدهم (¬7) في الجاهليةِ، فأخَافُ أن تُنْكِرَ قُلوبُهُمْ، لنظرتُ أن أُدْخِلَ الجدْرَ في البيتِ، وأن أُلزِق، بَابَهُ بالأرض.
وعن ابن عمر (¬8)، وسَمِعَ الحديث في قصة الحجر، فقال: ما أرَى رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تركَ استلام الرُّكنين اللذين يليان الحِجْرَ، إلا أنَ البيتَ لم يُتَمَّمْ على قواعِدِ إبراهيم.
وعن عائشة (¬9)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث "لولا أن قومك حديثو عهدٍ بجاهليةٍ (أو قال بكفرٍ) لأنْفقتُ كنْزَ الكعبةِ في سبيل الله".
¬__________
(¬1) مسلم: (وجعلت لها بابين، بابا شرقيا وبابًا غربيًا).
(¬2) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (403).
(¬3) مسلم: سبعة.
(¬4) مسلم: (2/ 973) (15) كتاب الحج (70) باب جدر الكعبة وبابها - رقم (405).
(¬5) الجدر هو حجر الكعبة.
(¬6) مسلم: (فلم لم يدخلوه في البيت).
(¬7) مسلم: (حديث عهدهم).
(¬8) مسلم: (2/ 969) (15) كتاب الحج (69) باب نقض الكعبة وبنائها - رقم (399).
(¬9) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (400).

الصفحة 466