كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

يقول: "من قاتل في سبيل الله، من رَجُلٍ مسلمٍ فَوَاق ناقةٍ وجبت له الجنَّةُ، ومن سأل الله القتل من عند نفسِهِ صادقًا، ثم مات، أو قُتل فله أجر شهيد، ومن جُرِحَ جُرحًا في سبيل الله، أو نُكِبَ نكبَةً فإنّها تجيءُ يوم القيامةِ كأّغزر ما كانت لونُها كالزعفرانِ وريحُها كالمِسْكِ، ومن جُرح جرحًا في سبيل الله فعليه طاَبعُ الشُّهدَاءِ".
مسلم (¬1)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "القتلُ في سبيل الله يُكفِّرُ كُلَّ شيءٍ إلا الدَّين".
الترمذي (¬2)، عن كعب بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أرواح الشهداء في طير خُضر تَعْلُقُ من ثمرةِ الجنة أو شجر الجنة". قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ.
مسلم (¬3)، عن أبي موسى الأشعري، أن رجلًا سأل رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القتال في سبيل الله؟ فقال: الرجلُ يقاتل غَضَبًا، ويقاتل حَمِيَّةً قال: فرفع رأسه إليه -وما رفع رأسه إليه إلا أنه كان قائمًا- فقال: "من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا فهو (¬4) في سبيل الله. وفي لفظ آخر (¬5)، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليُذكر فمن في سبيل الله؟ الحديث.
¬__________
(¬1) مسلم: (3/ 1502) (33) كتاب الإمارة (32) باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين - رقم (120).
(¬2) الترمذي: (4/ 151) (23) كتاب فضائل الجهاد (13) باب ما جاء في ثواب الشهداء - رقم (1641).
(¬3) مسلم: (3/ 1513) (33) كتاب الإِمارة (42) باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - رقم (151).
(¬4) من هنا سقط كبير في الأصل أثبتناه من (د/ ف).
(¬5) نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (149).

الصفحة 477