كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

غزوة تبوك فقال: "إن بالمدينةِ أقوامًا ما سرتم مَسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم" قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: "وهم بالمدينة، حَبَسَهُم العذر"
زاد أبو داود (¬1): "ولا أنفقتم من نفَقةٍ".
مسلم (¬2)، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يجتمع كافرٌ وقاتِلهُ في النَّارِ أبدًا".
وعنه (¬3)، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يضحَكُ اللهُ إلى رجُلَينِ، يَقْتُلُ أحَدُهُمَا الآخر، كِلاهُما يدخُلُ الجنَّةَ" (¬4) قال: "يقاتل هذا في سبيل الله فيُستَشْهَدُ ثم يتوبُ الله على القاتل فيُسْلِمُ، فيُقَاتِلُ في سبيلِ اللهِ فيُستشهَدُ".
وعن زيد بن خالدٍ (¬5)، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنَّهُ قال: "من جهز غازيًا في سبيل الله، فقد غزا، ومن خَلَفَهُ في أهله بخيرٍ، فقد غزا".
وعن أبي مسعودٍ الأنصاري (¬6)، قال: جاء رجل بناقة مَخْطومَةٍ (¬7) فقال: هذه في سبيل الله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومةٌ".
¬__________
(¬1) أبو داود: (3/ 25) (1) كتاب الجهاد: (20) باب الرخصة في القعود من العذر - رقم (2508).
(¬2) مسلم: (3/ 1505) (33) كتاب الإِمارة (36) باب من قتل كافرًا ثم سدد - رقم (130).
(¬3) مسلم: (3/ 1504) (33) كتاب الإِمارة (35) باب بيان الرجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة - رقم (128).
(¬4) مسلم: (قالوا: كيف يا رسول الله؟).
(¬5) مسلم: (3/ 7، 15) (33) كتاب الإِمارة (38) باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله - رقم (135).
(¬6) مسلم: (3/ 1505) (33) كتاب الإِمارة (37) باب فضل الصدقة في سبيل الله - رقم (132).
(¬7) مخطومة: أي فيها خطام، وهو قرب من الزمام.

الصفحة 479