كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

النسائي (¬1)، عن سلمان الفارسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من رابط يومًا في سبيل الله أو ليلة (¬2)، كانت له كصيام شهرٍ وقِيَامِهِ، فإن مات، جرى عليه عملُهُ الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقُهُ وأمن الفتَّانَ (¬3) ".
خرَّجه مسلم (¬4)، وقال: "رباط يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيام شهرٍ وقيامه" الحديث.
البخاري (¬5)، عن سهل بن سعد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رباط يوم في سبيل الله، خير من الدنيا وما عليها".
النسائي (¬6)، عن أبي ريحانة قال: سمعت رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "حرمت النار على عينٍ دمعت من خشية الله، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله" ونسيت الثالثة، وسمعت بعْدُ أنه قال: "حرمت النار على عين غضت عن محارم الله".
أبو داود (¬7)، عن جابر بن عتيك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غُلِبَ، فصاح به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "غُلبنا عليك يا أبا الرَّبيع". فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكهن فقال
¬__________
(¬1) النسائي: (6/ 39) (25) كتاب الجهاد (39) فضل الرباط - رقم (3168).
(¬2) النسائي: (من رابط في سبيل الله يومًا وليلة).
(¬3) النسائي: (وأمن الفتان وأجرى عليه رزقه).
(¬4) مسلم: (3/ 1520) (33) كتاب الإمارة (50) باب فضل الرباط في سبيل الله - رقم (163).
(¬5) البخاري: (6/ 100) (56) كتاب الجهاد والسير (73) باب فضل رباط يوم في سبيل الله - رقم (2892).
(¬6) النسائي: في الكبرى (5/ 273) (78) كتاب السير (178) فضل الحرس - رقم (8869).
(¬7) أبو داود: (3/ 482) (15) كتاب الجنائز (15) باب في فضل من مات في الطاعون - رقم (3111).

الصفحة 480