كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

وسمعته يقول: "عُصَيْبَةٌ من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض، بيت كسرى، أو آل كسرى".
وسمعتُهُ يقول: "إن بين يدى الساعة كذابين، فاحذروهم".
وسمعتُهُ يقولُ: "إذا أعطى الله أحدكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته".
وسمعته يقولُ: "أنا الفرط على الحوض".
النسائي (¬1)، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأئمة من قريش، إن لهم عليكم حقًا، ولكم عليه، م حقًا مثل ذلك، ما إن أسترحموا، فرحموا، وإن عاهدوا وفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
البخاري (¬2)، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم ستحرصُون على الإِمَارَةِ، وإنها (¬3) ستكون ندامَةً، وحسرة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئس الفاطمة".
مسلم (¬4)، عن أبي ذر قال: قالت: يا رسول الله! ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال "يا أبا ذر! إنَّكَ ضعيفٌ، وإنَّهَا أمانةٌ، وإنَّها يوم القيامةِ خزيٌ وندامةٌ، إلا من أخذها بحقِّهَا، وأدَّى الذي عليه فيها".
¬__________
(¬1) النسائي: أخرجه النسائي في الكبرى، في كتاب القضاء كذا عزاه المزي في التحفة: (1/ 102). - وأخرجه أحمد في مسنده: (3/ 129)، (3/ 183).
(¬2) البخاري: (13/ 133 - 134) (93) كتاب الأحكام (7) باب ما يكره من الحرص على الإمارة - رقم (7148).
(¬3) (إنها): ليست في البخاري.
(¬4) مسلم: (3/ 1457) (33) كتاب الإِمارة (4) باب كراهة الإِمارة بغير ضرورة - رقم (16).

الصفحة 483