كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

البخاري (¬1)، عن الرُّبيع بنت مُعَوذ قالت: كُنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنسقي القومَ ونخدُمُهُم، ونَرُدُّ الجرحى والقتلى إلى المدينةِ.
مسلم (¬2)، عن أم عطية قالت: غزوتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَبْعَ غزواتٍ أخلُفُهُم في رِحالِهم. فأصنعُ لهم الطَّعامَ، وأداوي الجرَحى (¬3).
وعن أنس (¬4)، أنّ أُمَّ سُليم اتخذت يوم حنين خنجراً. فكان مَعَها. فَرَآها أبو طلحةَ. فقال: يا رسُول اللهِ! هذِهِ أمُّ سُلَيم مَعَها خِنْجَرٌ. فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذا الخِنجَرُ؟ " قالت: اتخدتُهُ إنْ دَنَا مَنِّي أحدٌ من المشركين بقرتُ به بَطهُ، فجعَلَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يضحكُ. قالت: يا رسول الله! اقْتُلْ من بعدنا من الطُلقاءِ (¬5) انهزموا بك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أم سُليم! إنَّ الله قد كفى وأحَسَنَ".
النسائي (¬6)، عن عمرو بن عَبَسَةَ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من شَابَ شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رَمَى بسهم في سبيل الله فبلغ (¬7) العَدُوَّ، أو لم يبلُغ كان له كَعِتْقِ رقبة، ومن أعتَق رقبة فؤمنة كانت (¬8) فداءَه من النَّارِ عُضواً بعُضْوٍ".
¬__________
(¬1) البخاري: (94/ 6) (56) كتاب الجهاد والسير (68) باب رد النساء الجرحى والقتلى - رقم (2883).
(¬2) مسلم: (3/ 1447) (32) كتاب الجهاد والسير (48) باب النساء الغازيات يرضخ لهن ولا بسهم - رقم (142).
(¬3) في مسلم: (وأداوى الجرحى، وأقوم على المرضى).
(¬4) مسلم: (3/ 1442) (32) كتاب الجهاد والسير (47) باب غزوة النساء مع الرجال - رقم (134).
(¬5) الطلقاء: هم الذين أعلموا من أهل مكة يوم الفتح.
(¬6) النسائي: (6/ 26) (25) كتاب الجهاد (26) ثواب من رمى بسهم في سبيل الله - رقم (3142).
(¬7) النسائي: (بلغ).
(¬8) النسائي: (كانت له فداء).

الصفحة 500