كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

الجَلّالةِ (¬1) في الِإبل: أن يُركب عليها (¬2).
البزار عن ابن عمر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الجلالة، وأن تشرب ألبانها، وأن يحمل عليها.
أبو داود (¬3)، عن سهل بن الحنظلية قال: مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير وقد لحق ظهره بطنه فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة".
وعن بُريدة (¬4) قال: بينما رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشى، جاء رجل ومعه حمار، فقال: يا رسول الله! اركب وتأخَّر الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت (¬5) أحقُّ بصدر دابتك مني، إلا أن تجعله لي" قال: فإني قد جعلته لك، فركب.
البخاري (¬6)، عن ابن عباس قال: لما قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مكةَ استقبله أُغَيلمة بني عبد المطلب، فحملَ واحداً بين يديه وآخر خلفه.
النسائي (¬7) عن عبد الله بن مسعود قال: كانوا يوم بدر ثلاثة على بعير، وكان زميلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليُّ بن أبي طالب وأبو لبابة -يعني ابن عبد المنذر-، فكان إذا كان عُقبته قالا: اركبْ حتى نمشي، فيقول: ما أنتما بأقوى منِّي، وما أنا بأغنى عن الأجر منكما".
¬__________
(¬1) الجلالة: هي الإبل التي تأكل الجلة وهي العذرة.
(¬2) في أبي داود: (أن يركب عليها، أو يشرب من ألبانها).
(¬3) أبو داود: (3/ 49) (9) كتاب الجهاد (47) باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم - رقم (2548).
(¬4) أبو داود: (3/ 62) (9) كتاب الجهاد (65) باب رب الدابة أحق بصدرها - رقم (2572).
(¬5) في أبي داود: (لا، أنت).
(¬6) البخاري: (10/ 410) (77) كتاب اللباس (99) باب الثلاثة على الدابة - رقم (5965).
(¬7) رراه النسائي في الكبرى (5/ 250) (78) كتاب السير (135) الإعتقاب في الدابة - رقم (8807). وأخرجه أحمد (1/ 412، 418، 4221 وابن سعد والبزار.

الصفحة 505