كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

سنة (611) (¬1).

مصنفاته:
اشتهر أبو محمد ببراعة التأليف، وجودة التصنيف، ومدح العلماء تواليفه، وأُغرموا بها، واعتمدوا عليها، وشاعت عند أهل المشرق والغرب معاً وانتفعوا بها، وشهدوا لعبد الحق بسببها بالحفظ والإتقان، وسعة العلم والإطلاع، ودقة الفهم، وشدة الذكاء.
يقول الغبريني: "وله - رضي الله عنه - تآليف جليلة، نبل قدرها، واشتهر أمرها، وتداولها الناس رواية وقراءة وشرحاً وتبينا (¬2) ".
وحتى كتابتي هاتيك السُّطور فإن تواليف عبد الحق -مع أنه بهذي الإِمامة وهى بهذي البراعة- لم يُنشر منها إلا تأليفٌ واحد، عنيتُ كتابه "العاقبة".

وهذا سرد لأسماء كتبه وتعريفٌ ببعضها، وأماكن وجودها -إن وُجدتْ-
(1، 3،2) الأحكام الشرعية الكبرى والوسطى والصغرى.
وكان أول ما صنف منها "الأحكام الكبرى"، جمع فيه أحاديث الأحكام وغيرها من الآداب والرقائق ونحوها، وفيه يسوق أبو محمد الأحاديث بأسانيد المصنفين، مثال ذلك أول حديث ذكره، وهو حديث عمر في الإِسلام والإِيمان والإِحسان.
مسلم بن الحجاج -رحمه الله- حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، ثنا وكيع، عن كهمس, عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يَعمَر، قال: وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري -وهذا حديثه-: ثنا أبي، ثنا كهمس، عن ابن
¬__________
(¬1) التكملة لوفيات النقلة: (2/ 321) سير أعلام النبلاء: (22/ 69).
(¬2) عنوان الدراية: (42).

الصفحة 53