كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

مسلم (¬1)، عن جابر بن عبد الله وقفل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزاة، قال: فلما قدم صِرارًا (¬2) أمر ببقرة فذُبحت، فأكلوا منها، فلما قَدِم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين.

باب
البخاري (¬3)، عن ابن عمر قال، بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالدَ بن الوليد إلى بني جَذَيمة فدعاهم إلى الإِسلام، فلم يُحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا. صبأنا، فجعل خالدٌ يقتُلُ، ويأسِرُ، ودفع (¬4) إلى كلِّ رجل منا أسيرَهُ حتى إذا كان يوم، أمر خالدٌ أن يَقتُل كلّ واحد (¬5) منا أسيرَهُ، فقلت: واللهِ لا أقُتلُ أسيري ولا يقتُل أحد (5) من أصحابي أسيرَه حتى قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرناه، فرفع النبي - صلى الله عليه رسلم يَدَيه (¬6) فقال: "اللهمَّ إني أبرأ إليك مما صنعَ خالد" مرتين.
النسائي (¬7)، عن عبد الله بن جعفر، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشًا واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال: "إن قُتِل زيد أو استشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب، فإن قتل جعفر أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة" فلقوا العدو فأخذ
¬__________
(¬1) مسلم: (3/ 1223) (22) كتاب المساقاة (21) باب بيع البعير واستثناء ركوبه - رقم (115).
(¬2) صرار: موضع بظاهر المدينة على ثلاثة أميال منها من جهة المشرق.
(¬3) البخاري: (7/ 653 - 654) (64) كتاب المغازى (58) باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد ابن الوليد إلى بني جذيمة - رقم (4339).
(¬4) ف: ويدفع.
(¬5) البخاري: (رجل)، وكذا (ف).
(¬6) ف: فرفع يديه.
(¬7) خرجه في (المناقب والزينة والسير) في الكبرى، كما عزاه المزي في التحفة: (4/ 300).

الصفحة 554