كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

زاد البخاري (¬1)، قال ابن إسحق: وعبدُ شمسِ وهاشمٌ والمطَّلبُ إخوةٌ لِأمٍّ، أُمُّهُم عاتكَةُ بنتُ مُرَّةَ. وكان نوفَلٌ أخاهم لأبيهم.
أبو داود (¬2)، عن علي بن أبي طالب، قال: ولَّاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خُمُسَ الخمس، فوضعتُه مَواضعهُ حياةَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وحياة أبي بكر، وحياة عمر، فأتى بمال، فدعاني، فقال: خذه، فقلتُ: لا أريدُهُ، قال: خذه فأنتم أحق به، قلت: قد استغنينا عنه فجعلهُ في
بيت المال.
وذكر ابن أبي خيثمة، عن عبد الله بن بريدة، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عليًا إلى خالد ليقسم بينهم الخمس فاصطفى علىٌّ منها سبية فأصبح يقطر رأسه فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما صنع هذا الرجل؟ قال بريدة: وكنتُ أبغض عليًا فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أخبرته قال:
"أتبغض عليًا" قلت: نعم قال: "فأحبه فإن له في الخمس أكثر من ذلك".
خرّجه البخاري (¬3)، وهذا أبين والإِسناد صحيح.
أبو داود (¬4)، عن عمرو بن عبسة، قال: صلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعير من المغنم، فلما سلَّما أخذ وَبَرَةً من جَنْبِ البعير، قال: "ولا يَحِل لي من غنائِمِكم مثلُ هذا، إلا الخمس، والخمس مردودة فيكم".
¬__________
(¬1) البخاري: (6/ 281) (57) كتاب فرض الخمس (17) باب ومن الدليل على أن الخمس للإمام - رقم (3140).
(¬2) أبو داود: (3/ 384) (14) كتاب الخراج والإمارة والفيء (20) باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى - رقم (2983).
(¬3) البخاري: (7/ 664) (64) كتاب المغازي (61) باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد ابن الوليد إلى اليمن - رقم (4350).
(¬4) أبو داود: (3/ 188) (9) كتاب الجهاد (161) باب في الإِمام يستأثر بشيء من الفئ لنفسه - رقم (2755).

الصفحة 583