أخاف ظَلَعَهُمْ وجَزَعَهُم وأكِلُ قومًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير (¬1) منهم عمرو بن تغلب" قال عمرو بن تغلب (¬2): ما أحب أن لي بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُمُر النَّعم.
البخاري (¬3)، عن المسور بن مخرمة قال: قَدِمَتْ على النبي - صلى الله عليه وسلم - أقْبِيةٌ، فقال (¬4) أبي مخرَمَةُ: انطلق بِنَا إليه عسى أن يُعْطينا (¬5) منها شيئًا، فقامَ أبي على البابِ فتكلَّمَ، فعَرَفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - صوتَهُ، فخرج النبي - صلى الله عليه ولكل وَمَعَهُ قَباءٌ وهو يُريه محاسنه ويقول: "خبأتُ هذا لكَ، خبأت هذا لك".
زاد في طريق أخرى (¬6)، وكان في خُلُقِه شيء.
أبو داود (¬7)، عن عوف بن مالك، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتاهُ الفيء قَسَمَهُ من يومه، فأعطى الآهِلَ حظَّين، وأعطى الأعزب حظًا، فدُعِينا وكنت أُدعى قبل عمّار، فدُعيت فأعطاني حظين، وكان لي أهل، ثم دعي بعدُ عمار بن ياسر فأُعطي حظًا واحدًا.
أبو داود (¬8)، عن عمرو بن حريث، قال: خطَّ لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارًا بالمدينةِ لقوس وقال: "أزيدك، أزيدُكَ" (¬9).
¬__________
(¬1) البخاري: الخير والغنى.
(¬2) (قال عمرو بن تغلب): ساقطة من (ف).
(¬3) البخاري: (5/ 313) (52) كتاب الشهادات (11) باب شهادة الأعمى - رقم (2657).
(¬4) البخاري: (فقال لي أبي).
(¬5) (ف): (عسى يعطينا).
(¬6) البخاري: (6/ 216) (57) كتاب فرص الخمس (11) باب قسمة الإِمام ما يقدم عليه - رقم (3127).
(¬7) أبو داود: (3/ 359) (14) -كتاب الخراج والإمارة والفيء (14) باب في قسم الفيء - رقم (2953).
(¬8) أبو داود. (3/ 443) (14) كتاب الخراج والإمارة والفيء (36) باب في إقطاع الأرضين - رقم (3060).
(¬9) أي أعطيك وأمنحك.