وعن عائشة (¬1)، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[(¬2) "يَقْبَلُ الهدِيَّةَ ويُثِيب عليها".
وعن ابن عمر (¬3)، أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬4) وكان على بَكْرٍ (¬5) صَعْبٍ، وكان يتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقُولُ أَبُوهُ: يا عبد الله لا يتقدَّمُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ (¬6)، فقال لَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بعْنِيهِ" قال: هو لك، فاشترَاهُ، ثم قال: "هو لك يا عبدَ الله فاصنع بِهِ ما شِئتَ".
أبوٍ داود (¬7)، عن عياض بن حمار، قال: أهديتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة، فقال: "أسلمتَ؟ "فقلت: لا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني نُهِيتُ عن زَبْدِ (¬8) المشركين" هذا كان قبل غزوة تبوك.
وذكر البخاري (¬9)، عن أبي حُمَيد السَّاعدي، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوُكَ، وأهدى مَلِكُ أَيْلَةَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - بَغْلَةً (¬10) فكساه بُرْدًا وكتب له بِبحْرهِم (¬11).
¬__________
(¬1) البخاري: (5/ 249) (51) كتاب الهبة (11) باب المكافأة في الهبة - رقم (2585).
(¬2) من هنا سقط في الأصل وينتهي حين تغليق المعقوفتين.
(¬3) البخاري: (5/ 269) (51) كتاب الهبة (25) باب من أهدى له هدية وعنده جلساؤه فهو أحق - رقم (2610).
(¬4) البخاري: (في سفر).
(¬5) البخاري: (لعمر صعب).
(¬6) (أحد): ليست في (ف).
(¬7) أبو داود: (3/ 442) (14) كتاب الخراج والإمارة والفيء (35) باب في الإِمام يقبل هدايا من المشركين - رقم (3057).
(¬8) الزبد: العطاء.
(¬9) البخاري: (6/ 308) (58) كتاب الجزية والموادعة (2) باب إذا وادع الإِمام ملك القرية - رقم (3161).
(¬10) البخاري: (بغلة بيضاء) وكذا (ف).
(¬11) أي بقريتهم.