لَنَا فرمينَاهُ بجلَامِيدِ (¬1) الحرَّةِ حتى سَكتَ، قال: ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيباً من العَشِىّ (¬2) قال: "أو كُلمَا انطلقنا غُزَاةً في سبيلِ الله تخلفَ رجل في عِيالِنَا، لَهُ نبِيب كنبيب التَّيْسِ، عَلَي أنْ لا أُوتيَ برَجُلٍ قد فعل ذلك إلا نكَّلْتُ بِهِ" قال: فما استغفر له ولا سبَّهُ.
النسائي (¬3)، عن أبي هريرة، وذكر قصّة ماعزٍ، قال: فذُكِر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرِارُه حين مسته الحجارة قال: "فهلا تركتموه".
وقال أبو داود (¬4)، من حديث جابر، "فهلا تركتموه وجئتموني به".
أبو داود (¬5)، عن أبي هريرة في حديث ماعز، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "أنِكْتَها؟ (¬6) " قال: نعم، قال: "حتى غَابَ ذلك منك في ذلك منها؟ " قال: نعم، قال: "كما يغيب المِرْوَدُ (¬7) في المُكْحلة والرشاءُ في البئر؟ " قال: نعم، قال: "هل تدري ما الزني؟ " قال: نعم أتيت منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله (¬8) حلالاً، قال: فأُمِر بِهِ فرجم.
البخاري (¬9)، عن ابن عباس، قال: لما أتى ماعز بن مالكٍ (¬10) النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لعلكَ قبَّلتَ أو غَمزْتَ أو نظرت؟ " قال. لا، يا
¬__________
(¬1) أي الحجارة.
(¬2) (ف): (العشاء).
(¬3) رواه النسائي في الرجم في الكبرى، وكذا عزاه المزي في التحفة: (11/ 28).
(¬4) أبو داود: (4/ 576) (32) كتاب الحدود (24) باب رجم ماعز بن مالك - رقم (4420).
(¬5) أبو داود: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (4428).وفيه ضعف.
(¬6) (ف): (أنكت).
(¬7) (ف): (المِيل).
(¬8) أبو داود: (امرأته).
(¬9) البخاري: (12/ 138) (86) كتاب الحدود (28) باب هل يقول الإِمام للمقرِّ: لعلك لمست أو غمزت - رقم (6824).
(¬10) (ابن مالك): ليست في (ف).