كان لَهُ ذِبْحٌ يذبحُهُ فإذا أهِل هِلَالُ ذِي الحِجةِ فلا يأخُذنَ من شعرِهِ ولا من أظفَارِهِ شيئاً حتى يُضَحىَ".
النسائي (¬1)، عن عُبيد (¬2) بن فيْروزٍ قال: قلتُ للبراء بن عازب: حدثني ما كَرِهَ أو نهى عنهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأضاحي؟ قال: قال (¬3) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هكذا بيدِهِ، وَيَدِى أقصر من يدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربع (¬4) لا تجزئ في الأضاحي: العوراءُ البيِّنُ عَوَرُهَا والمريضَةُ البينُ مرضُهَا، والعَرْجَاُء البينُ ضلَعُها، والكَسير (¬5) التي لا تُنْقِى (¬6) " قال: "فإني أكرهُ أن يكون نقصٌ في القرن والأذنِ".
قال: "ماكرهت (¬7) فَدَعْهُ ولا تُحَرِّمْهُ على أحَدٍ"
وفي طريق أخرى (¬8): "والعجفاء (¬9) التي لا تُنقِي" بدل الكسير.
وعن علي بن أبي طالب (¬10)، قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نَسْتشرِفَ العين والأذُنَ وأن لا (¬11) نُضَحِّيَ بِعَوراءَ ولا مقابَلَةٍ (¬12) ولا مُدَابَرَةٍ (¬13) ولا شَرْقَاءَ (¬14) ولا خَرْقَاءَ (¬15).
¬__________
(¬1) النسائي: (7/ 215) (43) كتاب الضحايا (6) العرجاء - رقم (4370).
(¬2) (ف): (عقيل).
(¬3) النسائي: (فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال).
(¬4) النسائي: (أربعة).
(¬5) النسائي: (كسيرة).
(¬6) (لا تنقي): من أنقى إذا صار ذا نقى أي مخ، فالمعنى التي ما بقى لها مخ من غاية العجف.
(¬7) النسائي: (فما كرهت منه).
(¬8) النسائي: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (4371).
(¬9) (ف): (ولا العجفاء)، والعجفاء: المهزولة.
(¬10) النسائي: (7/ 216) (43) كتاب الضحايا (9) المدابرة - رقم (4373).
(¬11) (ف): ولا نضحي.
(¬12) هي التي قطع من طرف أذنها شيء ثم ترك معلقاً.
(¬13) هي التي قطع من مؤخرة أذنها شيء ثم ترك معلقاً.
(¬14) هي مشقوقة الأذن.
(¬15) هي التي في أذنها ثقب مستدير.