كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

فإياك وكرائم أموالهم (¬1) واتق دَعْوةَ المظلومِ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب (¬2).
وفي طريق أخرى (¬3): "إنك تقدم على قوم من أهل (¬4) الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله فأخبرهم ... الحديث" وفيها أنه عليه السلام بعثه إلى اليمن.
وعن ابن عمر قال (¬5) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإِسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
وعن أبي هريرة (¬6)، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمِرْتُ أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي، وبما جئتُ به فإذا فعلوا ذلك، عَصَمُوا منى دِماءَهم وأموالهم، إلا بحقها وحسابُهم على الله".
البخاري (¬7)، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمرتُ أنْ أقاتلَ الناسَ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسولُ الله، ويقيموا الصَّلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم
¬__________
(¬1) كرائم أموالهم: جمع كريمة، قال صاحب المطالع: هى جامعة الكمال المكن في حقها، من غزارة لبن وجمال صورة، أو كثرة لحم، أو صوف.
(¬2) ليس بينها وبين الله حجاب: أي أنها مسموعة لا ترد.
(¬3) مسلم: (1/ 53) (1) كتاب الإيمان (7) باب الدعاء الى الشهادتين وشرائع الإسلام -رقم- (31).
(¬4) في مسلم: (قوم أهل كتاب).
(¬5) مسلم: (1/ 45) (1) كتاب الإيمان (5) باب بيان أركان الإِسلام ودعائمه العظام -رقم- (20)
(¬6) مسلم: (1/ 52) (1) كتاب الإيمان (8) باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله -رقم- (34).
(¬7) البخاري: (1/ 95) (2) كتاب الإيمان (17) باب "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم" -رقم- (25).

الصفحة 78