الترمذيّ (¬1)، عن أبي واقد قال: قدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وهم يَجُبُّون أسنمَةَ الِإبل ويقطعُون ألْيَاتِ الغَنَم فقال: "ما قُطِعَ من البهيمةِ وهى حيَّةٌ فهى ميتَةٌ".
قال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
البزار، عن ابن عباس، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فهى عن صبر الرُّوح وعن إخصاء البهائِم نهياً شديداً.
مسلم (¬2)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ (¬3) ".
الفَرَعُ: أوَّل النتاجِ كان يُنتج لهم فيذبحونَهُ. يعني يذبحونه لألهتهم.
النسائي (¬4)، عن نُبَيْشَةَ الخير (¬5) رجُلِ من هُذَيل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنِّي كُنتُ نهيتُكُمْ عن لُحُومِ الأضاحي فوق ثلاثٍ، كي نشبعكم (¬6) فقد جاء الله بالخير، فكلوا (¬7) وادخروا، وإنَ هذه الأيام أيامُ أكل وشُرْبٍ وذكر لله (¬8) "فقال رجل: إنَا كنا نعْتِرُ عتيرةً في الجاهليَّةِ، في رجب فما تأمُرُنا؟ فقال: "اذبحوا للهِ في أي شهر ما (¬9) كان، وبَرُّوا لله وأطعموا" فقال رجل: يا رسُولَ الله إنَّا كنَّا نُفرعُ فرعاً في الجاهليَّة فما تأمرنا؟ فقال
¬__________
(¬1) الترمذي: (4/ 62) (18) كتاب الأطعمة (4) باب ما قطع من الحي فهو ميت - رقم (1480).
(¬2) مسلم: (3/ 1564) (35) كتاب الأضاحي (6) باب الفرع والعتيرة - رقم (38).
(¬3) العتيرة: ذبيحة كانوا يذبحونها في الحشر الأول من رجب، ويسمونها الرجبية أيضاً، واتفق العلماء على تفسيرالعتيرة بهذا، ومعنى الحديث: لا فرع واجب ولا عتيرة واجبة.
(¬4) النسائي: (7/ 170) (41) كتاب الفرع والعتيرة (2) تفسير العتيرة - رقم (4230).
(¬5) (ف): (الخيري).
(¬6) النسائي: (كيما تسعكم).
(¬7) النسائي: (فكلوا، وادخروا).
(¬8) النسائي: (وذكر الله -عَزَّ وَجَلَّ-) وفي (ف): (وذكر الله).
(¬9) (ما): ليست في (ف).