كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

البخاري (¬1)، عن أنس قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دارِنا هذ فاستسقى، فحلَبْنَا (¬2) شاة لنا، ثمَّ شُبْتُهُ مني ماء بِئرِنَا هذه فأعطيتُهُ، وأبو بكرٍ عن يسارِهِ، وعمر تُجَاهَهُ، وأعرابيٌّ عن يمشِهِ، فلما فرغَ قال عمر: هذا أبو بكرٍ فأعطى الأعرابيَّ فَضْلَهُ ثم قال: الأيمنُونَ الأَيْمَنُونَ ألا فَيَمِّنُوا.
قال أنس: فهي سُنَّةٌ فهي سُنَّةٌ (¬3).
مسلم (¬4)، عن سهل بن سعد أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بشرابٍ فشرِبَ مِنْهُ، وعن يمينهِ غُلَام، وعن يَسَارِهِ أشيَاخ فقال للغلام: "أَتأْذَنُ لي أن أعْطِى هَؤلَاء؟ فقال: الغُلَامُ: لا واللهِ لا أُوثرُ بنصيبي مِنْكَ أحداً.
قال: فَتلَّهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يَدِهِ.
وعن أبي قتادة (¬5)، عن النبي - صلى- الله عليه وسلم - قال: "إنَّ ساقي القوم آخرهم -يعني (¬6) - شرباً".
أبو داود (¬7)، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُستَعْذَبُ لَهُ الماءُ من بُيُوتِ السقيا.
قال قتيبة: هي عين بينها وبين المدينة يومان.
النسائي (¬8)، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنزل الله داءً إلا أنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر فإنها ترُمُّ من كل الشجر".
¬__________
(¬1) البخاري: (5/ 238) (51) كتاب الهبة (4) باب من استسقى - رقم (2571).
(¬2) البخاري: (فحلبنا له).
(¬3) البخاري: (ثلاث مرات).
(¬4) مسلم: (4/ 1603) (36) كتاب الأشربة (17) باب استحباب إدارة الماء واللبن - رقم (127).
(¬5) مسلم: (1/ 472 - 474) (5) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (55) باب قضاء الصلاة الفائتة - رقم (311).
(¬6) (يعني): ليست في مسلم وكذا (ف).
(¬7) أبو داود: (9/ 114) (20) كتاب الأشربة (22) باب في إيكاء الآنية - رقم (3735).
(¬8) رواه النسائي: في الوليمة في الكبرى، كذا عزاه المزي في التحفة: (7/ 62).

الصفحة 798