كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

رواه عن أنس (¬1) بن مالك بلفظ آخر "وذكر فيه حج البيت".
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي (¬2) قال: قلتُ يا رسول الله! قل لي فِى الإِسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك، "قال: قل آمنتُ بالله ثم استقمْ (¬3) (¬4) ".
وعن أبي هريرة (¬5)، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يَسْمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌ ولا نصرانيٌ، ثم يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرسِلتُ بهِ إلا كانَ من أصحابِ النَّار".
البخاري (¬6)، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذٌ رَدِيفُه على الرحلِ "قال: يا معاذ بن جبل، قال: لبيكَ يا رسول الله وسعديكْ قال: يا معاذ! قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثا). قال: ما منْ أحد يشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صِدقاً من قلبه إلا حرمَهُ الله على النَّار. قال: يا رسول الله، أفلا أُخبُر به النَّاسَ فيستبشِرون؟ قال: إذاً يتَّكِلوا" وأخبر بها معاذٌ عند موته تأثماً (¬7).
مسلم (¬8)، عن عثمانَ بن عفان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه
¬__________
(¬1) مسلم: (1/ 41 - 42) (1) كتاب الإيمان (3) باب السؤال عن أركان الإِسلام رقم (10).
(¬2) مسلم: (1/ 65) (1) كتاب الإِيمان (13) جامع أوصاف الاسلام - رقم (62).
(¬3) قل آمنت بالله في استقم: قال القاضى عياض -رحمه الله-: هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وهو مطابق لقوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} أي وحَّدوا الله وآمنوا به، ثم استقاموا فلم يحيدوا عن التوحيد، والتزموا طاعته سبحانه وتعالى إلى أن تُوفوا على ذلك.
(¬4) (ثم استقم): في مسلم/ فاستقم.
(¬5) مسلم: (1/ 134) (1) كتاب الإيمان (70) باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الناس رقم (240).
(¬6) البخاري: (1/ 272) (3) كتاب العلم (49) باب من خصَّ بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا - رقم (128).
(¬7) تأثماً: أي تجنُّبا للإثم، يقال تأثَّم فلان إذا فَعَلَ فعْلاً خرج به من الإِثم - النهاية في غريب الحديث: (1/ 24).
(¬8) مسلم: (1/ 55) (1) كتاب الإيمان (10) باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً - رقم (43).

الصفحة 80